کد مطلب:52986 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:265

انّ الإمام یجب أن یکون معصوماً











إنّ الإمام یجب أن یكون معصوماً، ومتی كان كذلك، كان الإمام هو علیّ علیه السلام.

أمّا المقدّمة الاُولی؛ فلأنّ الإنسان مدنیّ بالطبع لا یمكن أن یعیش منفرداً، لافتقاره فی بقائه إلی مأكل وملبس ومسكن لا یمكن أن یفعلها بنفسه، بل یفتقر إلی مساعدة غیره بحیث یفزع كلّ منهم لما یحتاج إلیه صاحبه حتّی یتمّ نظام النوع. ولمّا كان الاجتماع فی مظنّة التغالب والتناوش، فإنّ كلّ واحد من الأشخاص قد یحتاج إلی ما فی ید غیره، فتدعوه قوّته الشهویّة إلی أخذه وقهره علیه وظلمه فیه، فیؤدّی ذلك إلی وقوع الهرج والمرج وإثارة الفتن، فلابدّ من نصب إمامٍ معصوم یصدّهم عن الظلم والتعدّی، ویمنعهم عن التغلّب والقهر، وینتصف للمظلوم من الظالم، ویوصل الحقّ إلی مستحقّه، لا یجوز علیه الخطاء ولا السهو ولا المعصیة، وإلّا لافتقر إلی إمامٍ آخر؛ لأنّ العلّة المُحوجة إلی نصب الإمام هو جواز الخطأ علی الاُمّة، فلو جاز الخطأ علیه لاحتاج إلی إمام[1] ، فإن كان معصوماً كان هو الإمام، وإلّا لزم التسلسل.

وأمّا المقدّمة الثانیة فظاهرة؛ لأنّ أبابكر وعمر وعثمان لم یكونوا معصومین اتّفاقاً، وعلیّ علیه السلام معصوم؛ فیكون هو الإمام.









    1. فی «ش1» و«ش2»: إمام آخر.